رجل الغياب ..

صلبتُ قامتكـ

ولوحت مغادرا مغايرا لكل توقعاتي منكـ

كانت لفتة واحدة يزينها الابتسام كفيلة ان تعيدني اليكـ بكل قوة

ابسط ارصفة الشغف وعليها التقيكـ

ولكنكـ كما كنت وكما ستكون دومًا

رجل نصفه حبر ونصفه بحر

تحمل الهدوء وبداخلكـ اعاصير لا اتنبأ مُطلقًا متى واين ستتوجه صوبي لتشي بي

واصيب منكـ بفاجعة المفاجأة عن قرب

رجل يبحث عن الصمت بين الجُمل

يحاول بقوته الحبرية ان تكسوه اللغة

ولا يعير الذاكرة المضادة آية اهتمام

رجل نصفه كبرياء والآخر حياء

يرتدي معطف الكلمات فى عتمة الامنيات

ويجهل ان لكل وقتٍ أمنية مغايرة

لو فقط تكتفي بفتح ازرار القدر أمام رياح الوقت

لن تُصاب بأنفلونزا الحب صدقًا وإنما

ستُصاب بتيه الحرف وستضمر لي بكل نقطة حبر قصيدة حنين وأنين

لا يآخذكـ غموضي وصمت قلمي عن الهدر

فما انا إلا حرف طائر يستكين على اغصان الصمت لينال نياشين الأفول

انا لست إلا حرف نهي وتحذير لما كان بيننا وسيكون

وأنفاسي كالهمزات والوصلات والنقاط تتقافز على الاسطر لهفًا محاولة بكل قواها ان تصبو الى مبتغى المعنى وبعدها تعتلى الهدوووووء وتخبتُ نيرانها المستعرة دون انت ان تدري

فلا تعير انغلاقي كمحارة على نفسي اهتماما

فبين حرفي وحرفكـ مسافة نظرة وقيد سلام

وبعدها نلتقي على ضفة الحلم القائم بيننا

ونجلس على دفاتر هدرتها الانامل فى لحظة صدقٍ عشقية 

ونتجرع الحبر منها نهمًا 

لتعلو على محيانا بسمة ذهول

مِن ذا الذي كان

وكيف اصبحنا

وبموعد مفخخ دومًا بالتحدي

اسفل القمر

بذات الموعد

سيكون تلاقينا

انثى الصمت

ورجُل الغياب

.

.

.

تلكـ هي رسالتي التى لم تصل ابدًا 

رسالتي .........التاسعة والثمانون