الأربعاء، 1 فبراير 2012

أنتْ والروايـة ..





عجبتُ لقلبي 


لِمَ أُولِ اهتمامًا بكـ حتى الرمق  الاخير من هدر حرفي 

لمَ استحضركـْ كما الجان لخيالي رغم توقيعكـ لصكـ الهجر دون تردد

ولمَ كلما لاح بيومي تعاويذ سحركـ

تُرديني لحظة أو أقل مستسلمةُ لكـ 



ورقة

قلم

فنجان قهوة

مطر

دُخائن سجائركـ

تميمة دمعي


وكـ انهم تعاويذ سحرٍ اسود

أَقسم ان لا يحل انعقادي بكـ

لماذا كُلما وقعت فى ِشراكـ روايًة وغوايةَ حرف بين دفتي كتاب

ابدأ بابحاري دومًا بين الاوراقِ صوبكـ 

ابتلع تفاصيلها نهمًا

عِوضًا عن فقدي لكـ



يُنصبكـ خيالي بطلا لها دون استئذان

فتصبح بطلا من حبر لـ امرأةٍ من ورق

فأراكـ امامي على الصفحات تتقافز بين الاسطر

وتدسُ لي رسائل خفية بين الكلمات

تهمس لي بمكمن حرفكـ سرًا

وأخرى تصرخ بها لي علنـًا



أُطبق الصفحات وأقبض على جمر حنيني إليكـ 

وأعاود إرتدائها من جديد

أقترف حماقة التصديق

وأواري الكتاب عن من يرقبون اغفاءاتي بيني وبينكـ حد الغرق

أسير نحو قدري بعكس المنطق

فأطفئ معكـ الكلام لأشعل مساحاٍت من صمت

اعبر بعيني ممرات الوهم 

وأحتمي منكـ ومعكـ بمظلة التذوق



ولا أفيق إلا وانت  تتلبس حالة الرواية من جديد حرفًا حرفًا

وانا

وانت

والرواية

لم نذهب ابعد من بعضنا بعضًا



وها انا انجرف نحوكـ ونحوها دون رادع

استسلم لسحركما معًا

واشرع لخيالي احساسٍ يتجاوزني

فـامنحكـ صكـ الحياة خارج الكتاب والكتابة

وأقيم مقصلة الهجر عمدًا



فقط

فقط إن أتى النسيان بأي مشروع نصٍٍ قادم

فألملمكـ من جديد بين اجفاني 

بحسرة تجود بها المآقي

وأكتفي

أكتفي بوهم امتلاككـ
.
.
.
.