الجمعة، 29 يوليو 2011

مرافئ الرحيل ..!












اليوم .. نهايتي معكـ
السبب .. توقف حبكـ بداخلي
التوقيت .. الثانية بعد المليون فى عقارب الزمن الميؤوس ليلا .. لا بل صباحاً

كعادة قلمي المبحوح وقلبي الجريح استبق إفراغ وجعي بصفحات الدفاتر
اسكب انيني على الورق دون ضجيج
وحدي كما اعتدتني
كنت اتمنى ان اصرخ بوجهك غضباً وارتمي باحضانكـ بعدها
ولكن تبا لعقارب ذاكـ الوقت بمعصمي
تلكـ التي لم تتحركـ في تمام التأخر ولا التقدم بي معكـ
وعودي لكـ اضحت منسية
اتيتكـ اليوم مفتعلة الاحتياج لاوشم بنزفكـ صكـ حريتي منكـ
كعادتنا
افرغت فيكـ حاجتي للحديث معكـ
استعرت النسيان برحيلكـ وعشقكـ لغيري وانا بعيدة عنكـ
لم تعد تخيفني المشاعر المرهفة التى تسابقني صوبكـ
وتلكـ الظنون بعدم قدرتي على المضي بدربي دونكـ لم تعد متوعكة
حقنتكـ بجرعة مهرونة بالتهميش لابد الدهر
لم اعد بأمس الحاجة اليكـ كما اعتدني
اضحيت بدونكـ اقوي
اضحيت بدونكـ انثى لا تنكسر
انثى التجأت إلى الكتمان والصمت حتى فى حضرتكـ
حتى لا تموت اللحظات المولودة والموؤدة فى آنٍ معاً
مذبوحة انا من الوريد الى الوريد لا انكر
ظننت انكـ تعاني ما اعانيه
وجل ما فى الامر انكـ تخادع ذاتكـ على دروب العابرات
تبيع ذاتكـ لكل من تهبكـ ذاتها فى ابتسام زائف
عذرا
لن اناصفك بالجزء الاخير لقصتي معكـ الآن
فاليوم تعلق باطرافي نقطة نهاية
وقد وضعتها باحتراف ووليت عنكـ ذاهبة بلا رجعة
كم اتمنى ان امتلكـ ازرارا اضغط عليها فتزليكـ من وجودي ومن ذواكري دفعة واحدة
كيف لي ان انسى رسم هذه الدائرة الحمراء التى طالما تناسيتها
في كل مرة أبدل الصفحة اضع اسمكـ بأولها
ولكن اليوم ما عاد اسمكـ يعنيني
لن اتذكر سوى غدركـ وخيانتكـ وافتعالكـ للطهر
ملاكـ بقلب شيطان
لا تحاول عبثا ان تنسيني أياك بكلمة تسقطني من سماء غضبي على نفسي
حتى لا أعود بخيبات الحسرة الى واقعي اني يوما آمنت بكـ
جل ما يؤلمني اني اتيتكـ وانا بالدركـ الاسفل للوجع
ظننت اني سأنشد لديكـ الراحة
كنت اتمنى ان اوشم دربا آخر اعبر به نحوي عائدة
اغادرك وعلى وجهي ابتسام وبقلبي ثمة خير لكـ
ولكن ويلات الخيبة التى حملتها منكـ ببطون الحسرة
كجنين خطيئة ابى الله ان يغفرها لي ولكـ
عُهرا دام وصمة عاره حتى نهاية الكون
ودون أن أعيد فتح ذاكرتي وصندوقي الاسود بتلكـ  اليلة التى مضت
اعنونها لك الان
لم يعد حبكـ كما كان
ووعودي لكـ جميعها نثرتها على بحاركـ الزائفة
هناكـ شيئا اعاد لي ذاتي منكـ اليوم
خيانتكـ
تجاهلكـ
انشغالكـ
عدم احساسكـ لما اتيتكـ به
اليوم تركت لك زهرة سوداء صوب ابوابكـ
يفوح منها رائحة الموت الذي تمنيته لكـ بقدر الشوق الذي اتيتكـ به
فقط لتعيد فتح مذكرة جمعتني بكـ يوما
تقرأ فيها كم كان فعلكـ مجحفا لانثى وهبتكـ مالم تهبه لآخر
فلا تكترث بعد اليوم لتفاصيلي المملة على خارطة الإنتظار
اعدكـ اني لم ولن انتظركـ بعد تلكـ اللحظة التى كانت
فلم تكن سوى فرصة ومضت ..!
.
.

.



هناك تعليق واحد:

  1. حروف بمنتهي الروعة والجمال
    سلمتي
    ابعدالله عنكِ كل حزن...

    ردحذف