الأربعاء، 20 يوليو 2011

ارتقيكـ حُلما ..





 إني
أرتقيكـ حُلما ... !!
على درب الغوص فى احلام اصبحت واقعا احياه
مغمضةُ العين
أم أَرى .؟

لم يعد يعنيني طيف النور القادم بعيني
فمعكـ اشعر بأمنٍ غريب
أقدامي لا تلامس الأرض
أعانق السماء فرحة بـ انتظاركـ
أنسانيتي ثُكلى
أسندتُها على كتفي
أخبرتها انه قادم .. حتما سيأتي
ولن اسمح له بالرجوع حيث لاوجود لي هناكـ
فهنا كان موطنه
وهنا سيكون الممات
تحسست الخطى وتابعت انفاسي
ونسيت
نسيت ان التقطها لاعود لحياتي فى حضرته
وكيف
وهو منبع هواءي الذي اتنفسه
وهو بصري وبصيرتي


سألتَهُ أتحُبُ ضريرةً مثلي ...؟
أخبرني بلمسة من اناملهِ على شفتي
أن أصمتي
أيا صغيرتي
سأُريكي الاشياء بعيني
سأقاسمك بصري وبصيرتي

وامتدت نحوي نسائم عابرة
أن أفيقي
فتعالىَ صدى نبضي بداخل ضيق صدري 
هنا
عند الحلم
حيث الأمان 
فلاواقع مرير اتنفسه عند كل شهيق
ولا هدوء  يصيبني بالسكينة 
هنا
فقط
الصمت سيد المكان

كم أخبرني انه يعشق الصمت
وكم علمته ان الصمت لغة لا يتقنها غيرنا
ففى الصمت سلاح خفي لا يَجرِح ولا يُجرح نصله
يزداد العشق ويبلغ مداه
يرتقي بالمعاني حيث اللا معاني واللا لغات

ثرثرة الفكر أعيتني
أفقدتني اتزاني وأنا ما زلت انتظر

تُرى
كم من الوقت مضى بانتظاري
لا اسمع سوى نبضي قادم من اعماقي يرتد بصدى مرتعد
خائف
هل سيأتي ...؟
أم نسى موعدي ...؟

قد أُعدمت أجابة ملحة على اطراف شفتي
سيأتي
ترتقي أنفاسي بعيداً عن صدري الضيق
فتعلو وتهبط
في اللامكان

تُرديهِ قتيلا هو صمتي
ويتحلفني صدى صوتي المترنج
وتملأ روحي بعبق وجوده الطاغي
وأبصر من جديد عمري على خطوط كفه الممتد
على وقع خطا يدنو مني
بقلبي وخزة فرح
وعطر قادم يحمله النسيم الى انفاسي
وأراني أغفو على سحابة حلمي  الذي أوشك على التحقيق الآن
الآن
الآن
تهدهدني أنفاسي الحانية  
أن أهدئي
فملامحي تفضح امري
ولهفتي يعلو صوتها برغم صمتي
همست في أذني تهويدة الزمان  فى عناقها مع الوقت
وقف قرع الخطا على الطريق

هُنا ...؟
أنت ..؟
من ...؟

فأتاني دفئا بدد صقيع تساؤلاتي الحيرى قشعر له بدني
مساءكِ شوق ما بعده شوق ي أميرتي

ي ألهي 
ما هذا
هو
نعم .... هو

أجبته فى لهفة مختبأه تحت غيمة غضبي
مساؤك انتظار طويل لا يَمِل ولا يمُل
قد هربت ذاكرتي مني خلسة
فلم أعد أذكر منذ متى وأنا أنتظر
لقد أمرت ساعة معصمي ان تنتحر
وأفكاري الهاجسة فى ريبة انتظاري أخبرتها ان تبتعد
وحَمِلتُ معي فى حقيبتي كل الذكريات الجميلة لي مَعَهْ
فغدوت طيفاً يا حبيبي يحلق عالياً  بسماءي
وها انا قد بلغت سماؤكـ السبع
لأرتقيكـ حُلماً بعد حُلمًا بعد حُلم .... لا واقعا.

.
.
.


.
.

هناك 4 تعليقات:

  1. رائع رائع جدا ..ابحرت معك لعده دقائق وانا اقرا نبض قلمك رائع جدا همسك للحروف هنا في مدونتك الرائعه
    ثقي انني لازلت انتظر جديدك
    متابع بصمت

    ردحذف
  2. متابعتكـ وكونكـ حللت اليّ هاهنا ضيفا كريما بسخاء حرف توقيع وجودكـ يعني لي الكثير سيدي ..

    شكرا لكـ ولطيب شذاكـ ..!

    ردحذف
  3. رائع جدا تسلمين ع الابداع

    ردحذف
  4. سمو الاماني .. لا روعة كما هو مروركـ السخي بدرب حروفي .. فشكرا لكـ كما يجب ان تقال ..

    تقديري واحترامي العظيمين لكـ ..!

    ردحذف