الأحد، 17 يوليو 2011

حُلمـٍ تهاوي ..!









نشعر احيانا اننا بلا هوية
لا اى شئ يربطنا بتلكـ الحياة
تصبح الحياة فجأة  فاقدة  للون والطعم وحتى الرائحة
نهرب منها الى الاحلام
احلام وليدة لحظتها واخرى كانت من ماضيٍ عايشناه ولم تزل تعتلى منصة الحاضر
وربما المستقبل
نكتب احلامنا على الورق
نملأ بها الدفاتر
نلونها ونشكلها كل يوم بلونٍ  جديد
نُشاركـ الاخرين حلمهم ونشرع لهم احلامنا يشاركونا فيها
فما اجمل احلامنا .. تأخذنا بكل هوادة الى دنياهم ودنيانا
تنسينا انفسنا فيها ولو لبضع لحظات
حتى نتمنى حينها لو تصبح الحياة جميعها مجرد حُلم
حُلم ابدي حتى إن لم يتحقق
حلماً جميلا طويلا بطول العمر
يحمل برحمه جنين الامل واسباب الانتظار
لكن
نقف فى حالة ترقب لتحقيقٍ يأتينا فى غفلة  من الزمن
نصبو اليه ونحيكـ واقعنا بأكمله لينتظره  كما نحن ننتظر
ويراودنا سؤال
كوميض نور
منذ متى  ونحن نحقق كل الاحلام التى تراودنا .؟
سيان كان الحلم فى مناما او بيقظة 
وسيان كان ذاكـ الحلم تحقق او لم يتحقق
كفانا انه حُلم رتق جروح الحياة التى نقتاتها بسعادة مفتعلة
كفانا انها احلام ينسج جدرانها العقل والقلب فى آنٍ معاً
ونُحلق فى سماء اللا حدود واللا منطق بها
هنا فقط تكون الروعة لمن يتلمسها
روعة الحلم بعيدا عن الواقع

وفجأة
يصطدم الحلم بالواقع قسراً
ينهار كل شئ بالحياة فى اعيننا
وكأنك تتخبط ما بين اعالى السماء واسفل الأرض
تهوى من فوق السحاب بدون  انذار مُسبق
لا مجال للرجوع لديك او الفرار
لقد قُضي الامر
لا فعل لكـ سوى ان تسلم جسدكـ وحلمكـ 
لتصطدم بارض الواقع
فاقد الوعى وفاقد كل شئ معه
القلب والروح  والامل والحلم والانتظار واسباب الحياة .. جميعها معاً
تصبح جسد بلا اسم
بلا عنوان
بلا روح
بلا هوية
تتخبط هنا وهناكـ
لا تجد احدا تلجأ اليه لم يكن لديه حلمُ آخر ارداهُ قتيلا مثلكـ
وما الحقيقة تلكـ الا مجرد فكرة جاءت فى فكر احدهم
وقرر فجأة الانسحاب من حياتكـ  وخط بذات الانامل التى حاكت الحلم قرار الفراق
دون ان يفكر  او يتمهل او ينذر كـ بالرحيل نهائيا عن عالمكـ واقعا وحلما
ليتركـ من بعده الاف الاسئلة تحيط بكـ من كل صوبٍ واتجاه
هل حقا كان حلمنا يستحق ان نهبهم اياه
ام انهم لم يكونوا آمنين على مدينة احلامنا التى وهبناها اليهم
ونعود مكبلين باصفاد الغياب القهري
مرددين هي ليست الا طباع  البشر

نعم  ليست إلا طباع البشر.

هناك تعليق واحد:

  1. رأيْتُني في بقايا خرائط الحلم الجميل ، أعاند سبْق الريح ...

    لأكشف جاهداعن بعض رسْم تناساه الزمان في مخيّلتي ....

    علّني أستدلّ على ذاتي المقبورة وسط كَُوَم

    الرماد المتلاشي في غيابات الذّاكرة ...

    لا أتلمّس إلاّ مصائد مفخّخة تتفرقع حشوات من البارود


    و أمنيات صدئة

    نقلتُها قبلا ً من أسفار الأوّلين وعبثا حاولتُ تبّنيها

    ...فلم تجد صداها .

    يعصف الريح مدويّا ليقطع حبل أحلامي ،،

    أرى بقايايا منبوذا على ضفّة جرداء ، لا أقوى

    على النهوض بمبتغاي

    و لا حتّى أقدر على ترك بصمة في خواء المكان ....

    أتناسى آلامي و أطمس جراحاتي وسط قلبي المكلوم ،،

    أعاود في إصرار شاحب ( لكنّه كلّ ما بقيت أحمله )

    أعاود مقارعة

    أسباب الإحباط الذي يلفّ كلّ الزوايا ..

    لكن ينتهي السعْي الكادح الى نفس نقطة الإبتداء ....

    بل تزيد سُحب المكان تلبّدا و تزداد قرعات الساعات تبلّدا

    و تنكمش في داخلي كلّ رغبات التحدّي ،،،

    ينتابني ضيق يحاصرني من جميع الاتجاهات ثم

    يزداد حتى يطبق على صدري

    و يجعله ضيّقا حرِجا كأنّما أخالني أصّعّد في السماء...

    آه يا مواطن القوّة فيّ ...

    لم تخذلينني وقت الإجتياح ؟؟

    إجتياح الإحباط والإنهيار ...

    أتُراني أرى نفسي في مرايا الشروق ؟؟

    لأنسج خيوط الحلم الجميل و أنهض لأرمّم ذاتي من جديد ؟

    =========

    رأيت نفسي في كل حرف خطه قلمك هنا أختاه !!

    تحياتي و تقديري

    منجي باكير

    http://zaman-jamil.blogspot.com/

    ردحذف