الخميس، 13 ديسمبر 2012

وداعٍ أنيق ...


هكذا تكون النهايات أنيقة وإما لا تكون
حُزنٍ نرتديه ثوبًا حين لقاء ملثم بالوداع
نرتادُ حانات الفكرة ونحن فى جمود
نعتزُ بأنفسُنا أننا نملكـُ من الصلابة ما يكفي
ما يملئ كؤوسًا ببلسمة جُرح لطالما سكن القلب ولا دواء
ونحن لم نزل معتصمين بـ قيد المستحيل
متناسين ان كل بداية كانت ايضًا رهن نهايتها
وكنا نتركـ ما بيننا يهوى متوهمين انه يرتق ثغر الافتقار
وان جراحاتنا ستندمل دون ان نعتاد الابتعاد
فكيف بربكـ أستجدي الحكمة فى مُلاقاتُكـ
و أحيكـ البسمة مِن العَدم
وكيف لي ان انبش التراب عن حكايتنا  
ونحن دون ان ندري أقمنا شاهدا على الرفات
فـ لتتركـ  لِقلبي مِساحةً يتنفس فيها بعمق  
دون إرغامه على النبض تجاهكـ
ودون ان اتسول وقتٍ اضافي اتنفس فيه نصف حكايتنا الأولى
فلا وعودٍ أُحققها .. ولا عهود أوفيها
وكفيلة انا ان استبيح لنفسي غض الطرف لأتنَفسُ الفَقد عَلى مَهل

فَالفراقُ جدًا حَزين
يحتاج لكثير من وجبات ذركياتنا السّعيدة
نتناولها كـ جرعة ادرينالين تُنعش من جديد القلب

فلا تبَاغت قلبي فجأة وَلو بَعد حين
وأجعل نهاية النّهاية كـ طفل حكايتنا
يأتي مَتى شَاء دون ان يرتدي الحيلُ المُقنّعة
فلن أبكيه بـ أنصاف الحلول
 
ولن أُعْثِر خَطوهِ  بـ مَطباتٍ مِن صُنع نهاية لم تحن بعد 
 
ولا اريده مَيتاً يَسير بـ غُرف قَلبي
 

يُجبرني عَلى الرّحيل مِن مَنفى إلى آخَرَ ... أشَدّ غُربة