وَهْــمـ ...!!

ها هي اوجاع خوفي قد تسربت الى اطرافي منذ البدء

محاولة ان تملئ ثغر فرحي

حائرة انا

مثخنة بجراح لا اعلم لها منبت

منهكة هي بداخلي تلكـ الأنا

تائهة بدوائرها المغلقة التى لم يفرط عقدها بعد

لا أدري

وكأن غيمة سوداء ترتدي زي التهاليل حولي

تعم التباريكـ بلا هوادة كالمطر يصم اذني

لم يكن شمعي ابيض كما الباقيات

رمادي كما هي شتى اموري

لم تكن ستائري المنسدلة كآيات لمطر تبعث النشوة بقلبي

لتعيد لي الحياة

كادت تغلف روحي وتذهب بها بعيدا بعيدا

محبوس بصدري ثلاثون تنهيدة

على شفا جرف كل زفرة منها اطنان غواية بالرجوع

ولا راد لبحيح التوسل بقلبي

لا ينصت الي سوى اناي

رحيل عني انشده مع آخر

باتت افراحي فى حالة غيبوبة ولا استفاقة منها

سكرات أمل أم ألم لم اعد أهتم

نحرت ذاتي على السنة الشفاعة لذاتي

عابدة متهجدة انا بعالم الحزن وصل مداها حد الرهبنة ولارجوع

ف ي سوادا امقته متى تحل وثاقي

لعلها انفاسي الاخيرة التى تصرخ ملبية لمغفرة زحامهم بقلب قد اوهن قواه

وما الحاصل الا فناء روح كما الارواح التى سبقت وحال بيني وبينهم الموت

اضحيت لا اقتات سوى ذاكـ المخنوق بصدري

يحاول الفرار وقد نجح

الا انه لم يزل بقلبي بعض رفات خلفه لي

يتنفس

يختنق

يتبعثر

ولا جديد

وللآن اصبحت اعتلى العجز للملمة شتاتي فيه وبعثرته بداخلي

وكيف كان كنهي قبل ارتحالى عني

اوصدت الاف الابواب بيني وبيني ولا رجوع ولا خنوع

وسأبقى

مفارقة هي تلكـ الاحزان

وما زلت لا ادري

متى سيجود لي نهاري بشئ من العطاء كما اتمناه

كل شئ بات بعيني باردا

افراح واضواء وتهاليل وزغاريد جميعها كالصراخ حولي

تفتق رتق سكوني الذى اعتدته

ثقل جائم بقلبي منذ الليلة الاولى

منذ النظرة الاولى

منذ الكلمة الاولى

احاول ان اسربل نفسي من بين يديه حد الاستقتال

مثقل انت ي قلبي كم تحملت من انين

ولكن متى تبتسم لي خيبة الامل

وتعاود ادراجها بطريقا معاكسا لدربي

ومتى ستصفح عني تلكـ الجروح التى اردتكـ قتيل لالاف المرات

ومتى سُتغلقْ القبور بوجهي

صمت مخيف

ظلام حالكـ يحيط بي

وكأن تلكـ الافواه الباسمة حولي موشومة بالبكم

لا تنطق سوى النحيب لحالى

زائفة هي بسماتها

مرتدة اليهم هي دعواتهم بالمباركة

واجراس الاسى تقرع باب صمتي

تفكـ فرطه لأكون معهم مرغمة

ها ي انتِ ما بكـِ

دعوها

انها نشوة الفرح

ذاكـ خجل خلفه سنوات من الصمت والوحدة

رهفت السمع واختلست الانظار لمن يرافقني

لعلى احيط علما بما يجرى حولى

بدأت اطرافي ترتجف فزعا ورعبا

ولا هناكـ حقيقة وحيدة وسط كل ما يحيكه القدر حولي سواكـ

لم اكن اتمنى حينها الاكـ تنقذني من نفسي وتماديها معي

فقدت السيطرة على لا مبالاة عقلي

تمنيت ان احقنه بحقنة مهرونة بالتهميش ولو قليلا

صرت اجوب ربوع اوردتي الفارغة دون القهر

ابحث عن متكأ راحة كـ أنت

ولقد كانت الفاجعة

أني حقا فى واقع لا حلم

اني حقا ملكت امري لغيري

واني حقا مت كمدا منذ الآن

لا رجوع الي عمق التفاصيل من ما بِتُ فيه

اني حقا نسجت بوخزات الانتقام جثمان فرحي ليشيعها غيركـ

ومازلت عاجزة عن الحراكـ

عاجزة عن الابتسام

عاجزة عن المقاومة

اصابتني لعنة الصمت

وها انا احتسي سكرة فقد احتواءكـ

وبدأت اغترف من دمع آخر كماء معين

لا يسمن احتياجي ولا يغنيه من جوع

تري

من قاتل فرحي وفرحتي

اعلم انا

اني لن  أجد سواي قاتل نفسه بهاتيكـ قسوة

تلكـ الأنا وحدها التى يجب ان يقيم عليها الحد ولا أحدا يُلام ...!!